روايات

رواية حادث حب الفصل الرابع 4 بقلم محمد الطيب

رواية حادث حب الفصل الرابع 4 بقلم محمد الطيب

رواية حادث حب الجزء الرابع

رواية حادث حب البارت الرابع

حادث حب
حادث حب

رواية حادث حب الحلقة الرابعة

يقول ..
عدتُ للمنزل بعد خروجي من السجن .. وأنا أفكر كيف سيكون حالُ أمي المسكينة … لكنني تفاجأت أنها لم تكن تعلم أنني بتُ في السجن .. ولا حتى عن الحادث … أسأل أخي .. يخبرني أنهم لم يتحدثوا معها أبدا … هنا اطمئن قلبي وسكن روحي … لأتوجه للغرفه التي فيها خالتي … أراها تجلس في زاوية الغرفة حضنتها .. ألتفتُ إلى الجانب الآخر فأرى فتاة تشبة خالتي كثيراً … أسأل خالتي مازحاً هل تلك الفتاة هي .. ( .. ) .. فـ ترد .. نعم هي … أثناء حديثنا … دق جرس الباب .. فُتح الباب .. أسمع صوت أبي أذهب إليه … يبادر هو بالحديث ..
_ أنتَ هنا .. !! متى خرجت من السجـ .. اممممم ستسمعنا أمك .. تعالَ معي إلى غرفتي ..
= لا تستغرب أبداً ..
_ الحمد لله كنتُ أعلم أنه لن يخيب ظني … ؟!
= من هو الذي لن يخيب ظنك …؟! ثم لماذا كنت أنتظر عودتك … لكي تخرجني من السجن .. لكنك لم تأتي ..؟!
_ ذهبت لزيارة الفتاة في المشفى كما قلت لك … لكنهم لم يسمحوا لي بالدخول .. أتصلتُ بأحد معارفي .. لكي يهتم بالقضية .. أجابني أنه سيفعل .. و سيخرجك من هناك ..
= أحد معارفك أخرجني ..؟!!
_ نعم … ألم يأتي إليك ..؟!.
= كلا .. لم يأتي ..
_ كيف خرجت إذاً ..؟!
= ههههه … معجزة يا أبي …
_ المهم … أنك هنا … إذهب و نادِ أمك ..

 

 

في صباح اليوم التالي … كنت أنوي الذهاب لزيارة الفتاة في المشفى .. لكنني خفتُ أن أقابل أحداً من أقربائها .. و أتسبب في مشكلة أخرى … ذهبَ أبي لكي يطمئن عليها .. لكنهم أخبروه أن الفتاة غادرتِ المشفى … بعد ذاك اليوم .. كنتُ كل يوم أمر على ذاك الشارع الذي وقع الحادث فيه … أجلسُ لبعض الوقت هناك … ثم أعود إلى المنزل …
في أحد الأيام … ذهبت إلى إحدى المكتبات المشهورة في وسط المدينة .. لكي أشتري عدداً من الكتب التي نزلت حديثاً … دخلت المكتبة .. و في إحدى صالات المكتبة … جذبني عنواناً لإحدى الروايات ( أربعون قُبلة ) .. وددتُ أن أقرأ بعض السطور فيها … و بينما كنت مندمجاً في قراءة مقدمة تلك الرواية … إذ بفتاةٍ تأتي مسرعة ثم تصطدم بي .. يسقط الكتاب من يدي .. ويقع الهاتف من يدها … مددت يدي و آخذ الكتاب من الأرض .. نظرَ كلاُ منا لوجه الآخر ..
_ أنتَ ..؟!!
= أنتِ ..؟!
_ مرة أخرى ..؟!
= أعتقد أنني من كنت واقفاً وليس أنتِ .. !!
_ هل تتعمدُ ذلك ..؟!
= أخبريني … هل أنتِ معتادةٌ على السقوط دائماً ..؟!
_ بل أخبرني أنت .. لماذا في كل حادثِ أراك أمامي ..؟! وكأنك تتعمدُ ذلك ..
= ليس صحيحاً ..فقـ
_ ماذا تفعلُ هنا إذاً ..؟!
= أتيت لقراءة الكتب … امممممم أعتذر إن سألتك .. لكن هل أنتِ بخير ..؟!
_ أنا .. !!
= نعم أنتِ .. من يوجد هنا غيرك .. ؟!
_ نعم بخير .. لماذا سألت ..!!
= لا أدري … لكنني أشكُ في أنكِ لستِ بخير ..
_ ههههه أخبرني أنت .. تبدوا و كأنك لستَ بخير .. لماذا ترتجف وأنت تتحدث ..؟!
= لأنني لم أقف هكذا من قبل و أتحدث مع فتاة وجها لوجه ..
_ تخجل من الحديث مع الفتيات .. ولا تخجلُ من اختطافهن في سيارتك ..؟!
= تحدثنا بهذا الأمر من قبل … ما رأيك أن نجلس في مكان ما ..
= نجلسُ معاً .. ؟! ألم تَقل .. أنك تخجلُ من الحديث مع الفتيات .. فكيف ستجلس معي ..؟!
تقول الفتاة …

 

 

إحمرّ وجه الشاب .. غادر المكان مسرعاً … لم يدعني أكملُ له … بينما أنا أنظر إليه وهو يغادر … توقف قليلاً .. ثم استدار نحوي .. ظننته سيعود للجلوس معي .. وضع ذاك الهاتف الذي أعطيته إياه .. بينما كنتُ أنظر في وجهة وأضحك .. نظر إليّ ثم انصرف … لم أستطع التوقف عن الضحك .. وأنا أرى شخصاً بذاك العمر يتصرف كطفل صغير جداً … أخذت ذاك الكتاب الذي سقط منه … جلست أقلب صفحاته … أرى الشاب يأتي ويجلس أمامي .. أنظر نحوه ضاحكة ..
_ هل قررت أخيراً أن تجلس معي .. ؟! وماذا عن خجلك ..؟!
= لم آتي للجلوس .. بل لأخذ ذاك الكتاب الذي في يدك ..
_ ههههه … يوجد الكثير منه هناك .. لماذا ستأخذ هذا ..؟!
= في الحقيقة … لم آتي لكي آخذ الكتاب منك .. سأتحدثُ بكل صدق ..
_ تحدث تحدث .. لا تخجل ..!!
= هل يمكنني الجلوس معكِ ..؟! إذا كنتِ تنزعجين .. سأذهب حالاً ..؟!
_ هههههه … مهلا مهلا .. ألم تطلب أنتَ أن نجلس معا .. ؟!
= بلى .. قلت ذلك ..
_ حسناً … أخبرني إذا لماذا غادرت ..؟!
= في المرة الأولى … غادرتُ خجلاً منكِ … عندما قلت لكِ لنجلس في مكان ما … لكنكِ أسأتِ فهمي …
_ و في المرة الثانية ..؟!

 

 

= عندما انصرفتُ من أمامك … كنتُ غاضباً من نفسي … عدت لكي أعيد ذاك الهاتف لكِ .. وأراكِ للمرة الأخيرة ..
_ ماذا عن المرة الثالثة ..؟!
= سأخبرك لكنني أرجوا أن تــ
_ ماذا …؟! تحدث .. لا تقلقني ..؟!!
= هذة المرة .. كان هوَ … من أمرني وأصرّ على العودة والجلوس معكِ …
_ من هو ..؟! تحدث ..؟!!!!!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط علي : (رواية حادثة حب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى